خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الإخوان.. تجاربكم العربية تكشف ادّعاءاتكم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
علاء القرالة

لا أستطيع أن أستوعب حجم "الغباء في الكذب" الذي وصلت إليه جماعة الإخوان المسلمين وأذرعهم وحلفاؤهم في الأردن وخارجه، ففي كل مرة يثبتون لنا أن المزج بين "الغباء والكذب" لم يعد مجرد سلوك عابر، بل أصبح نهجاً ثابتاً لديهم، مستسهيلين استغفالنا وخداعنا، فما دليلي على غبائهم وكذبهم؟

تجربتهم في الأردن ليست إلا نسخة مصغرة عما فعلوه في مصر وتونس ودول أخرى عبثوا فيها فسادا وخداعا وتضليلا، ويكفي أن نمعن النظر في تلك التجارب لندرك الحقيقة كاملة ومدى غبائهم بالكذب.

في مصر وتونس، عندما خرج الشباب مطالبين بالحرية فيما سمي بـ"الربيع العربي"، تأخرت جماعة الإخوان في المشاركة، ولكن عندما لاحظوا تصاعد الزخم الشعبي، قفزوا فجأة إلى الواجهة، فخطفوا المشهد وركبوا موجة الغضب والتعاطف الشعبي، وأشعلوا الفوضى حتى وصلوا السلطة بشعارات اكتشف لاحقا مدى كذبها، فأقصوا الجميع وتفردوا بالحكم، وقمعوا الحريات، واراقوا الدماء واثاروا الفتن.

وفي الأردن، تكرر المشهد ذاته، ففي بداية العدوان على غزة، غابت الجماعة عن الساحة، فلم نرَ لها أثراً في الوقفات التضامنية الاولى، لا في الكالوتي، ولا في وسط البلد، ولا في أي ساحة من ساحات الوطن التي هبت بصدق نصره لغزة، لكنهم، وبعد أيام ظهروا فجأة ليخطفوا المشهد ويغيروا بوصلته في وقفات مشبوهة، زاعمين أنهم أصحاب التضامن الاوحد بينما نحن جميعا متخاذلون ومتآمرون.

في مصر وتونس، وحتى في فلسطين، أوهمونا بأنهم يدعمون المقاومة عبر تصنيع وتهريب السلاح، لكن الحقيقة أظهرت أن هذا السلاح استخدم في صراعات داخلية لقتل أبناء أوطانهم ممن وثقوا بهم، لا لردع الاحتلال، فمن منا ينسى ما فعلوه في مصر أو تونس؟ وما احدثوه من انقسام في فلسطين فاصبحت القضية قضيتين.

اليوم، في الأردن، يعاد سيناريو السلاح ذاته، فيضبط أفراد من جماعة الإخوان وهم يقومون بصناعة متفجرات وأسلحة لتدميرنا وقتلنا بحجة دعم المقاومة، متناسين أن الأردنيين رأوا بأعينهم كيف استخدمت أسلحة الاخوان في قتل شعوبهم الذين استغلوا عاطفتهم.

الدليل على ان الإخوان ينتهجون الكذب والدجل، انهم أنكروا معرفتهم بالخلية الارهابية مدعين "وبأوقح أشكال الكذب" أن ما حصل مجرد تصرف فردي من بعض منتسبيها، ولكن كما هو معروف "الكذب حباله قصيرة"، فخرج بيان من حماس يؤكد أن الإخوان كانوا على علم بهذا العمل الإرهابي، مغلفينه كما العادة بحجج المقاومة.

للأسف، ماذا نتوقع ممن حولوا "قضية غزة"ومعاناتها إلى مادة انتخابية وتجارة سياسية واستغلوها في حملاتهم الانتخابية لجلب التعاطف، فاستخدموا فيديوهات تبرعاتهم لغزة ومولوها كمواد دعائية على منصات التواصل لدعم ذراع سياسية معينة تتولى الدفاع عنهم الآن.

خلاصة القول، جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، وبناء على تجاربهم في الدول من حولنا اثبتت انها تحترف المتاجرة بالقضايا الكبرى وركوب المآسي لتحقيق مكاسب سياسية وموجهة، ولأن "المجرب لا يجرب" فلن تنطلي علينا شعاراتكم واكاذيبكم بعد اليوم، فلا وطننا ولا اقتصادنا يتحمل مغامرتكم.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF